فتى الأحلام

قررت الذهاب مع صديقاتي الى مدينة الالعاب في بداية الاجازة. و عند وصولنا جذبتني لعبة قطار الموت فركضنا نحوها مسرعين . و عند القطار كان هناك بعض الفتية الذين يمزحون في صخب. كانوا ينظرون الينا باستهزاء و عندها دفع احدهم فتى منهم نحونا على غفلة منه ليسقط نحوي. صرخت عليّ ياسمين ففزعت و رجعت الى الوراء لأرى ان هناك فتى وقع عند قدمي. وقف و هو مذهول من الموقف ثم اعتذر في ارتباك. ذهبت بخيالي الى مكان اخر و لما انتبه الى كلمة واحدة من اعتذاره لأني شعرت و كأني رأيته منذ زمن بعيد. اخذت ياسمين في جذبي من يدي لنركب القطار و توقظني من احلام يقظتي..
لم انزل عيناي من عليه طوال اللعبة و كاد عقلي ينفجر من محاولتي ان اتذكر اين رأيته قبل الان. بعد ان انتهى الدور اخذت ياسمين من يدها و اخذنا في اتباعه من بعيد. ذهب الى دورة المياه و عندها لمحنا اصدقاؤه و اخذوا في مضايقتنا بالكلام.. خرج بعدها بدقائق و كنت اتوقع ان يضايقنا معهم و لكني فوجئت عندما وجدته يتشاجر معهم من اجلنا..
اتذكر اول محادثة حقيقية بيننا.. بعدما اعتذر لنا عما بدر من اصدقائه.
"اعتذر يا انسة عم بدر من اصدقائي.. انهم فقط يحاولون ايجاد بعض المرح في الاجازة المملة "
"لا تعتذر !!.. بل يجب علينا نحن ان نشكرك على ما فعلته من اجلنا.."
نظر اليّ بشبه ابتسامه و هو يقول"بصراحة حسب ما فهمت .. انكما كنتما تتبعننا "
سكت في حياء و قلت محاولة ابعاد التهمة " نحن كنا فقط تائهتين"
"حسن يا .." سكت قليلا منتظرا مني ان اكمل جملته ..
"جنا.. اسمي جنا يا .." قلتها و انا ارمي كلماته في وجهه ليرمقني بنظرات ضاحكة.
"عمر.. اسمي عمر.."
و هكذا كان اول لقاء.. فقط بكل بساطة .. كان مرحا, ودودا.. و الوسامة تطل على محياه. تنزهنا معا.. و في نهاية اليوم كسب دمية من احد اللعبات و اهداها لي. و لم اره بعدها حتى ذلك اليوم. اول يوم في الدراسة.

كنت دوما شاردة في الاجازة احاول ان اتذكر متى رايته قبل تلك المرة. و أأمل طوال الاجازة ان اراه مرة اخرى و لكن كان دوما يخيب ظني. و في نهاية الاجازة فقدت الامل تماما في ان اراه مرة اخرى .
في اول يوم من الدراسة بعد ان فقدت املي كليا في العثور عليه رأيته فجأة امامي حتى ظننت اني احلم. كان يجلس بجواري في الفصل. ظللت انظر اليه و احاول ان استجمع شجاعتي لأن احادثه و لكنني اخجل من ان تراني صديقاتي. و ظننته قد نسيني. و في فسحة الغداء عندما عدت الى الفصل لأحضر المحفظة وجدت بعض الفتية يتقاذفون دميتي التي كسبها لأجلي و يرمونها لبعضهم البعض. حاولت اخذها و لكني لم استطع. كدت افقد الامل حتى جاء هو و اخذها منهم. اقترب نحوي و ابتدأ الحديث.
"الا تتذكرينني؟.."
"لا بالطبع اتذكرك.. لكنني كنت اخجل من ان تكون نسيتني.." قلتها في حياء..
"بصراحة.. كنت اخشى احادثك امام صديقاتك حتى لا تتضايقي.."
اخذت احادثه في كافة المواضيع و هو لا يزال على وده و مرحه و اسلوبه الهاديء حتى قررت ان اصارحه..
"بصراحة. ذلك اليوم الذي قابلتك فيه.. كنا نتبعك فعلا."
"كنت اعرف" قالها في مرح.
"ليس لسبب معين و لكني ظننت اني رأيتك من قبل.و لكني لا اتذكر اين"
نظر اليّ ببساطة و ابتسم ابتسامة بريئة و قال" انا اتذكرك جيدا.. رأيتك في احد الاحلام."
نظرت اليه في تعجب و حينها تذكرت.." انا ايضا رايتك في احد الاحلام."
ابتسم لي و اعاد لي الدمية..و عندها علمت اني منذ هذا اليوم سأقضي افضل ايام حياتي بالمدرسة.

الشبح الكبير


كان هناك شبح كبير جدا في مستنقع كبير. و كان هناك ولد صغير وكان يبحث عن والديه. وهو يبحث عنهما شاهد شبح كبير يتحرك بين الاشجار فإقترب من الوحش. فهاجم الوحش الولد الصغير .صار الولد يجري بسرعة و الوحش الكبير كان يجرى بسرعة جدا. فإختبأ الولد الصغير خلف الاشجار و الولد و هو يفكر فكر أ ن يزحلق الوحش .فالوحش قفز من فوق رجليه الولد الصغير فالتهم الوحش الولد الصغير.